الملخص:

يعتقد الباحثون في هذا المقال أنّ النزاع بين أصالة الوجود أو الماهيّة لا فقط أنّه ليس لفظيّاً، بل انّه یعدّ تحدٍّ ميتافيزياءٍ مهم بين أصالة الوحدة وأصالة الکثرة، والذي يمكن أنْ يؤدّي كلّ من هذين الأصلين إلى نتائج کلاميّة مختلفة. فيما يتعلّق بإسناد أصالة الماهيّة للسهروردي، يمكن تفکيک ثلاثة آراء مهمّة بين الباحثين المعاصرين: الأوّل) الرأي الذي ينفي إسناد أصالة الماهيّة إلى شيخ الإشراق، بل ويعتبره المبدع لأصالة الوجود. الثاني) الرأي الذي لا ينكر هذا الإسناد بصراحة، ولکن بحسب الشواهد الدالّة على أصالة الوجود في كلماته، يرى أنّ روح الحكمة الإشراقيّة هي أصالة وجوديّة. الثالث) رأي آية الله الجوادي الآملي وبعض المحقّقين الآخرين الذين يعتقدون أنّ نظام الحكمة للسهروردي يبتني على أصالتي الماهيّة والکثرة، وبالتالي فهو في مقابل نظام أصالة الوجود الصدرائيّة، والذي يبتني على وحدة الوجود. وقد سعى المؤلّفون في هذا البحث بأسلوب تحليليّ نقديّ، إستناداً إلى دراسة آثار السهروردي، وآثار الباحثين عنه، في ضمن نقد الآراء الثلاثة المذکورة، بتبيين تفوّق رأي آية الله الجوادي الآملي وإبراز حججهم لرفض الآراء الأُخرى.