تأثير الاختلاف الجنسي على الواقع الإنساني والنشاط الاجتماعي من وجهة نظر الإماميّة والوهابيّة، مع التركيز على رؤی سماحة آية الله الشيخ عبدالله الجوادي الآملي وبن باز.

11 10 2022 771230 بطاقة تعريف:
الكاتب: فاطمه رئوفي تبار ومهدي فرمانیان
الملخص:
يصنّف الاختلاف الجنسي، الجنس الإنساني إلى صنفين کبيرين: رجل وامرأة. وبالرغم من جميع الاختلافات، یندرج الرجل والمرأة تحت نوع واحد، ومع ذلك، فإنّ الإختلافات المتعلّقة بالجنسيّة تظهر وجهات نظر مختلفة تجاه الواقع الإنساني للمرأة وأنشطتها الإجتماعيّة. يعتبر البعض، الرجوليّة نوعاً من الكمال الإنساني ويعتقد أنّ المرأة بسبب نوع خلقتها وجنسها لا يمكن اعتبارها إنساناً کاملاً، ونشاطها الإجتماعي ما هو إلّا عقبة أمام تعالي الرجل. في المقابل، يعتقد المفكّرون الإسلاميّون أنّ المعيار في القيمة الإنسانيّة هو التقوى، ويمكن لكلٍّ من الرجل والمرأة تحقيق الكمال الإنساني، والمجتمع أيضاً يحتاج إلى وجود المرأة. لكلتا الرؤيتين ممثّلون في المعرفة الإسلاميّة، ولكن الضروري هو توضيح الرؤية الإسلاميّة الأصيلة، وهذا المهم لن يكون ممكناً إلّا بعرض هاتين النظريّتين على الآيات والروايات. الهدف من هذا البحث هو تقصّي أثر الإختلاف الجنسي على الواقع الإنساني والنشاط الإجتماعي من منظور الإماميّة والوهابيّة، مع التركيز على رؤی آية الله الجوادي الآملي وبن باز، والتي تمّ كتابته بطريقة تطبيقيّة وتحليليّة. وعلى هذا، فإنّ بن باز في المذهب الوهّابي من الذين يعتقدون بنقص عقل المرأة وإيمانها، تارکاً واقعها الإنساني بلا أجابة وبذريعة الإختلاط يمنعها من الحضور في المجتمع؛ وفي المقابل، يعتبر آية الله الجوادي الآملي أنّ الروح هي أهم جانب في الإنسان حيث لا معنى للجنسيّة فيها، ويمكن للرجل والمرأة بالتورع أنْ يمرّوا بمراحل واقعهم دون أيّ تبعيض، كما أنّ النشاط الإجتماعي وفقاً للحدود الإسلاميّة جائزٌ للمرأة وفي بعض الحالات يكون ضرورياً لها. وهذه الرؤية، بالإضافة إلى مطابقتها مع العقل، مأخوذة من الآيات والروايات.